Assassin's Creed قصة فرقة الحشاشين
معلومة ملفتة علمت بها اليوم عن أصل كلمة Assassin عندما وصلت لكتاب بعنوان فرقة الحشاشين لبرنارد لويس يروي به قصة طائفة الحشاشين او صاحبو الدعوة الجديدة كما أحبو أن يطلقو على أنفسهم و هي طائفة أنفصلت عن الفاطميين في اواخر القرن الحادي عشر الميلادي و أسسها الحسن بن صباح الذي اتخذ من قلعة ألموت (ألموت "بفتح الهمزة واللام وضم الميم"، (آل موت) أى "بيت النسر"بالفارسية) مقرا له لنشر هذه الدعوة
اتخذت هذه الطائفة من القلاع و الحصون على قمم الجبال مقرا لها لنشر دعوتها في بلاد فارس و الشام مما أكسبها عداء شديدا مع الدولتين العباسية و الفاطمية و الدويلات التابعة لهم و حتى الصليبيين, لكنهم فشلو في إستئصال هذه الدعوة بالرغم من الحروب و الحملات الكبيرة عليهم
الميزة العسكرية التي كان الحشاشون يتفوقون بها عسكريا هي الإغتيالات التي يقوم بها فدائيون لا يأبهون للموت في سبيل تحقيق أهدافهم, و كان هؤلاء الفدائيون مصدر رعب لمعظم الأمراء و القادة في ذاك العصر حيث قامو بأغتيالات ضخمة طالت كبار القادة العباسيين و الصليبيين, كانت نهاية الحشاشون في فارس على يد هولاكو و المغول اما في الشام فقد قضى عليهم الظاهر بيبرس.
الأمر اللافت للنظر في هذه القصة هو كلمة حشاشون التي ذكرها بعض المؤرخون السلاجقة بينما المؤرخون الفرس فوصوفهم بالملاحدة ان كلمة حشاشون قد تطورت الى Assassin's كما كان الصليبيون يدعونهم و لاحقا اضحت كلمة Assassin مرادفة للاغتيالات كما ان طائفة الحشاشين قد ألهمت العديد من الكتاب و الشعراء الاوروبيين ليقصو الحكايات و الأساطير عنهم
هذا مقطع(ويكبيديا) من قصة "أسطورة الفردوس" لماركو بولو تصف قلعة الموت:
بأنه كانت فيها حديقة كبيرة ملأى بأشجار الفاكهة، وفيها قصور وجداول تفيض بالخمر واللبن والعسل والماء، وبنات جميلات يغنين ويرقصن ويعزفن الموسيقى، حتى يوهم شيخ الجبل لأتباعه أن تلك الحديقة هي الجنة، وقد كان ممنوعاً على أيّ فرد أن يدخلها، وكان دخولها مقصوراً فقط على من تقرّر أنهم سينضمون لجماعة الحشاشين. كان شيخ الجبل يُدخِلهم القلعة في مجموعات، ثم يُشرِبهم مخدّر الحشيش، ثم يتركهم نياماً، ثم بعد ذلك كان يأمر بأن يُحملوا ويوضعوا في الحديقة، وعندما يستيقظون فإنهم سوف يعتقدون بأنهم قد ذهبوا إلى الجنة، وبعدما يُشبعون شهواتهم من المباهج كان يتم تخديرهم مرة أخرى، ثم يخرجون من الحدائق ويتم إرسالهم عند شيخ الجبل، فيركعون أمامه، ثم يسألهم من أين أتوا؟، فيردون: "من الجنة"، بعدها يرسلهم الشيخ ليغتالوا الأشخاص المطلوبين؛ ويعدهم أنهم إذا نجحوا في مهماتهم فإنه سوف يُعيدهم إلى الجنة مرة أخرى، وإذا قُتلوا أثناء تأدية مهماتهم فسوف تأتي إليهم ملائكة تأخذهم إلى الجنة
((قلعة الموت أحرقت بعد ولادة ماركو بولو بعامين فمن المستحيل ان يكون قد قام بزيارتها كما ان منطقتها مشهورة بالثلوج مما يجعل من المستحيل أيضا وجود حدائق بها)) راجع ويكبيديا
من الجدير بالذكر أيضا بأن الحركة تعد أول من وضع الأرهاب في إطار تنظيمي و مارسوا الأغتيال السياسي بشكل منظم
الجميل أيضا أنني أكتشفت بأن قصة إحدى ألعابي المفضلة Assassin's Creed كانت واقعية إلى حد ما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق