ماك برو الجديد .. نهاية عملاق
الألمنيوم الأنيق
the new mac pro 2013
اذا كنت تعمل في مجال التصميم فأنك ستكون معتاد على أجهزة الماكنتوش و بخاصة الماك برو المميز بصندوق الألمنيوم
الثقيل و الأنيق, أستخدمت أبل تصميم صندوقها المميز لأول مرة عام 2003 مع جهاز بور
ماك جي 5 الذي كان يعد أول جهاز حاسوب مكتبي بمعالج يعمل بمعمارية ال 64 بت مع معالجات
اي بي ام بور بي سي جي 5 المخصصة لشركة أبل و قد سوق الراحل ستيف جوبز الجهاز على أنه
أسرع جهاز كمبيوتر شخصي قد تم تصميمه على الإطلاق.
تم تطوير الصندوق عام 2006 بعد إستبدال معالجات أي
بي أم بمعالجات إنتل زيون XEON كما تم إستبدال إسم أجهزة أبل المكتبية
الأقوى إلى إسم ماك برو MAC PRO , اول جهاز ماك برو كان يعمل بمعالجين XEON موديل (Woodcrest) ثنائيي الأنوية
(يجعل المجموع أربع أنوية) ثم تم تطوير السلسلة بجيل جديد من معالجات XEON رباعية الانوية
موديل (Clovertown) عام 2007 حيث أصبح الجيل الجديد يعمل بمعالجين رباعيي
الأنوية (ثمانية انوية في المجمل), تم إستبدالها مجددا أيضا مع جيل احدث من معالجات
XEON
موديل (Harpertown) عام 2008 رباعية الانوية الأنوية (ثمانية انوية
في المجمل)
الموديل
الحالي من الماك برو بأخر تطوير تم له عام 2010 يعمل بنسخة من معالجات XEON بمعمارية
نيهالم Nehalem/Westmere يقدم حتى
12 نواة معالجة مع اربع سواقات تخزين بقدرة إستيعاب 2 تيرا بايت لكل منها (8 تيرا بالمجمل)
مع دعم لسواقات اس اس دي solid state drives حتى 512 غيغا , اما بطاقات الغرافيك فيه من إي تي أي رادون
ATI
Radeon HD 5770/5870
هذه
هي نهاية المطاف بالنسبة للسلسلة مع الصندوق المستطيل العملاق حيث أعلنت أبل عن تخليها
عن التصميم القديم للصندوق و تبنيها لتصميم إسطواني جديد أصغر بكثير و بحسب ما صرحت
به أبل فهو سيقدم ضعف أداء الماك برو السابق!!
و
سيقدم حتى 12 نواة معالجة Xeon و دعم لأربع بطاقات ذاكرة عشوائية
بتردد 1866 لا يوجد حتى الآن تاريخ رسمي لموعد طرح الجهاز بالسوق أو سعره الرسمي
لكن التسريبات تتوقع بان يكون سعره مقاربا لاجهزة الماك برو أول إطلاقها ب 2500 دولار
تقريبا للنسخة القياسية.
حسناً
جهاز ماك برو هو صديق شخصي عزيز بالنسبة لي و قد رافقني هذا الصندوق المعدني الأنيق
في 5 أعوام من المغامرات و التحديات المختلفة , لا أظن بأن هذا الصندوق سيختفي قبل
مرور فترة طويلة على الأقل,من تجربتي الشخصية حتى الأجهزة القديمة من الماك برو من
عام 2006 تعمل بشكل جيد بالنسبة لبرامج التصميم
مثل الإيلوستريتر و الإين ديزاين و الفوتوشوب, لم تصادفني الا حالات قليلة من أعمال
التوقف المفاجئ و التعليق و التهنيق بالنسبة للماك برو أكثر الأمور إزعاجا به هي السواقة
الليزرية عند نسخ اي سي دي او دي في دي تصدر ضجيجا هائلا و غالبا لا تقرأ معظم الأقراص
كما انها تتعطل بشكل كبير و بصراحة انا سعيد جدا لانهم ألغوها في الموديل الجديد.
الرأي
العام المنتشر في الانترنت يظن ان هذا التصميم مخيب للامال لانك ستحتاج الى وصل هاردات
إضافية و سواقة بلو ري و قارئة ذواكر و مكبرات صوت و غيرها الكثير, كرأي شخصي لا أظن
أن هذه مشكلة, في معظم الحالات ستضطر لوصل شيء ما بجهازك, حاليا إستخدام السواقات أمر
نادر جدا إلا إن كنت تريد نسخ ملفات معينة لزبون او مطبعة (و هذا امر نادر الآن بعد
إنتشار خدمات نقل البيانات عبر الإنترنت بشكل مجاني) و نفرض جدلا انك كنت تريد وصل
جميع هذه الملحقات فيمكنك فعل ذلك بشكل مرتب و انيق في مكتب مناسب.
الحجم
الصغير للماك برو الجديد أفضل لإدارة المساحات كما انه مصنوع من المعدن المصقول بشكل
متقن لكن اللون الاسود أعتقد أنه سيحتاج باقة جديدة من الإكسسوارات كا لوحة مفاتيح
و الماوس و كابلات جديدة بدل الموديلات السابقة.
في
النهاية سلسلة الماك برو أجهزة إحترافية ذات تكلفة عالية لا أظن بأنني سأختبر الماك
برو الجديد قبل اعوام, معظم الشركات حاليا لن تنتقل للجيل الجديد فورا فالجيل القديم
لا زال يعمل بكفاءة حتى إنني أرى أحيانا بعض المستخدمين لا زالو يعملون على أجهزة الجي
فايف بل و الجي فور أحيانا.
لا
اظن انه من الحكمة إنفاق 2500 دولار من أجل جهاز لإستخدامات شخصية بسيطة كتصفح الانترنت
او ما شابه بنفس السعر تستطيع تجميع توزيعة بمواصفات حتى اقوى من الماك برو الجديد
نفسه و صالح كجهاز ترفيه و عمل بنفس الوقت اما ان كنت من متعصبي أبل فأجهزة الاي ماك
I
MAC خيار أفضل للإستخدامات البسيطة.
حظا
موفقا لأبل مع الجهاز الجديد و أتمنى ان أقوم بتجربته عما قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق