يوميات فضائي على الأرض
Image credit: Richard Payne, of Arizona Astrophotography
بعد تعطل مولد المادة المضادة و جهاز النقل الآني تحطمت مركبتي على الكوكب الازرق الموجود في ما يسميه الأرضيون ذراع أوريون، الكوكب يبعد مسافة مثالية عن نجمه ما يجعل به تنوعا فريدا في المناخ، كوكب جميل الحضارة به لا تزال متخلفة ، لا زال التقدم العلمي في بداياته.
العديد من الأمور العجيبة تلاحظ عند هذه المخلوقات الكربونية البنية و التركيب، حروب لا تنتهي تناقضات في تصرفاتهم تذكرني ببداية الحضارة في العديد من الأعراق التي انتهى بعضها بفناء كافة أثرهم، الأرضيون عنصريون بشكل كبير و لا يحبون بعضهم، يوجد عدة طبقات و درجات لرقي كل شعب من شعوبهم ، لا يزال كوكبهم مجزأ و منفصل بحدود يرسمونها لتحدد مناطقهم، الحضارة و التقدم تختلف من إقليم لأخر، الفرص غير متساوية حتى أن بعض أقاليم الكوكب لو وصلت إليها لظننت أن لا حضارة أبداً عليه، المخلوقات هنا تحتاج أذونات للإنتقال بين إقليم و أخر، (ترا لو علموا كيف تنتقل من بعد لأخر و من منظومة نجمية أو حتى مجرة لأخرى من دون أي إذن ماذا سيكون رأيهم؟)
للأرضيين ميل عجيب للتعصب في هذا الكوكب لديهم حركات فكرية عديدة مختلفة و متضاربة كما ان هنالك رغبة شديدة في الإيمان بالخوارق و الأمور و القوى الغير طبيعية
تسعى بعض الأقاليم لوضع معايير و أسس لما يسمونه حقوق الإنسان لكن هذه الدول ذاتها هي من مسببات خرق و تدمير ما يسعون لتحقيقه
في الأرض تألق نجم العديد من العلماء و المفكرين يعطون أملا بمستقبل أفضل لهذا العرق الفتي، لكن إذا ما قارننا عدد هؤلاء بعدد من يدمر الحضارة لتضائل الأمل بشكل كبير
يوجد قاعدة بيانات شاملة لهذا الكوكب يستطيع أي كان الولوج إليها و تستطيع وضع فكرة شاملة عن الكوكب بمجرد تفحصها بالرغم من وجود الكثير من المعلومات و الأكاذيب التي لا مصدر أو حقيقة تستند إليها
أرسل هذه الرسالة كملخص عن يومياتي هنا على أمل أن تصل لكوكبي بطريقة ما،
لقد أصابني الملل و اليأس من الإستمرار في هذه البقعة من الكون و لا توجد التقنيات و الإمكانيات اللازمة لكي أرحل ...
أنا عالق هنا إلى أجل غير مسمى ..
إذا وصلتكم الرسالة يوما ما فأعلموا أنني لا أزال منتظرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق